قال لي إنه نشأ بقرية قرب جبل هناك، يسمونه جبل الطير، لأن طيوراً تأتي في كل عام، وتحط عنده، فتملأه الاجواء، ثم ترحل فجأة، بعدما يضحي طير بنفسه، بأن يدخل رأسه، في كوة بسفح الجبل، فيتلقف رأسه من داخلها شيء مجهول، فلا يفلته حتى يجف جسده، ويسقط ريشه، فتكون تلك اشارة لبقية الطير، كي يغطسوا في النيل، ويرحلوا في الليل
Like (0)Dislike (0)
يمضي الإنسان عبر الطبيعة متلمساً أملاً ومنتظراً معجزة، ينتظر راهباً أو حاجاً أو بوذا أو نبياً أو طائرا متكلماً حتى ليخبره إن كانت لديه روح لا ينقطع وجودها حتى مع الموت، ليخبره عن مادة تلك الروح، وليخبره عما فوق الإنسان، أي نظام، أي مخلوق أو كائن وفي أي انفجار عظيم كان أصله، وأين يتجه. يمضي الإنسان عبر الطبيعة منتظراً لقاءً، أو إشارة على الأقل، دون أن يعرف طبيعة هذا اللقاء أو تلك الإشارة
Like (0)Dislike (0)
إن في مقدور الإنسان أن يخبر الطفل بكل شيء. كل شيء. وكثيراً ما أذهلتني حقيقة أن الآباء لا يعرفون عن أبنائهم إلا القليل. ليس عليهم أن يخفوا عنهم الكثير لأن الأطفال حتى الصغار منهم يدركون تماماً أن الآباء يخفون عنهم أشياء كثيرة لأنهم يرونهم أصغر من أن يفهموها! إن في إمكان الأطفال أن يقدموا النصيحة في أشد الأمور أهمية. فكيف يمكن للمرء أن يخدع هذه الطيور الصغيرة العزيزة عندما يتطلعون إليه في ثقة ولطف؟ إنني أسميهم طيوراً لأنه لا يوجد في الدنيا أجمل من الطيور
Like (0)Dislike (0)