و في لحظةٍ توقفتْ عن الكلامِ و التفتتْ صوب فيروز. و اذ التقتْ عيناهما فقد قرأتْ فيهما اعترافاً مروعاً. استحضرتْ رواية يوليوس قيصر ل "شكسبير" و همستْ مرتاعة:- حتى أنتَ يا فيروز؟!- وقتها انتضى المدّون من تحت حزامه الجلدي خنجراً ما لبث أن لمع نصله ك "بارق ثغرها المتبسّم". سدد الخنجر نحو صدرها و وقف ممزقاً بين رَجُلَين. احدهما مستعبد لحبها و الآخر ثائر عليه. تضاعف خفقان قلبها و لكنها لم تفكر بالهرب او حتى بالتراجع الى الوراء. و شعرتْ في لحظة بالصراع الذي يعتمل في داخله. أهو عنترة الذي يودُّ تقبيل الخنجر لأنه لمع كبارق ثغرها المتبسم ام هو "بروتوس" الذي اشبع صديقه القيصر طعناً فيما يصيح ملء صوته: "لم اقتل القيصر لانني لا أحبه.. قتلته لأنني أحب الحرية أكثر!".

Your Comment Comment Head Icon

Login