يُروي أنه في أحد الأزمان في شيراز كان ثمة شاه مُسِن جدا سيطرت عليه الوساوس. و لأنه يرتعد خوفا من أن ينزله خصومه عن العرش , و يُجلِسون ابنه, لم يرسله واليا علي أصفهان بل حبسه في أقصي غرفة من غرف قصره. عاش إحدي و ثلاثين سنة محبوسا في غرفة لا تطل علي فسحة أو حديقة. عندما جاء الوعد الحق لأبيه و جلس الأمير الذي قضي كل هذه المدة بين الكتب علي العرش ,قال: "أحضِروا لي حصانا, إنني أري رسومه دائما في الكتب. إنني أتوق جدا للتعرف إليه عن قرب". جلبوا له أجمل حصان في القصر و عندما رأي الشاه الجديد أن له منخرين مثل مدخنتين , و مؤخرة غير مؤدبة , و وبرا لا يلمع كما في الرسم و كفلا فظا عاش حالة حسرة , و قتل خيول المملكة كلها. و في نهاية تلك المجزرة القاسية التي دامت أربعين يوما , تدفقت وديان المملكة بالهم و لون الدم. و تجلت العدالة الالهية فمزق و قتل أمام جيوش زعيم التركمان في ديار الغنم الأسود و هكذا يجب ألا يحزن أحدعلي أن دم الخيل أريق سدي.

Your Comment Comment Head Icon

Login