كل من رزقه الله من يأخذ بيده ومن يستعين به على ذكر ربه ، فليذكر نعمة الله عليه ، فقد أسبغ الله عليه نعمه ظاهرة وباطنة . وكل من ملك نفسه وهواه ، وأغناه الله عما سواه ، فهو ملك من الملوك . وكل من خرجت فكرته عن دائرة الأكوان ، واتصل بفضاء الشهود والعيان ، فقد آتاه الله ما لم يؤت أحدًا من العالمين . وقد كُنتُ ذات يوم جالسًا في الجامع الأعظم من مدينة تطوان ، فانتبعت فإذا مصحف إلى جنبي ، فقال لي الهاتف : انظر تجد مقامك ، فأعرضت عنه ، فأعاد عليَّ الهاتف ثلاث مرات ، فرفعته ، ونظرت ، فإذا في أول الورقة : { وآتاكم ما لم يؤت أحدًا من العالمين } ، فحمدت الله تعالى وأثنيت عليه.

Your Comment Comment Head Icon

Login