إنه لمن المضحك-المبكي أن تصير أخلاقنا الحسنة بالتحديد في صالح الشرطة، والسبب أننا لم نتعلم الكذب. فصيغة الأمر: «قل الحقيقة!» التي رسّخها آباؤها وأمهاتنا في أذهاننا، تجعلنا نشعر بطريقةٍ آلية بالعار حين نكذب حتى ولو كنا أمام الشرطي الذي يستجوبنا. وإنه لأسهلَ علينا أن نتخاصم معه وأن نشتمه (وهذا لا معنى له) من أن نكذب عليه صراحة (فيما هذا هو الأمر الوحيد الذي يجدر القيام به).
Like (0)Dislike (0)
Когда становится совсем невмоготу, убираю гармошку и берусь за индийские сказки. Я часто их перечитываю. Очень успокаивающее занятие. Больше всего мне импонируют законы Кармы. «Тот, кто в этой жизни обидел осла, в следующей сам станет ослом». Не говоря уже о коровах. Очень справедливая система. Вот только чем глубже вникаешь, тем интереснее: кого же в прошлой жизни обидел ты?
Like (0)Dislike (0)
ماذا بقي من محتضري كمبوديا؟ صورة كبيرة للنجمة الأميركية تحمل بين ذراعيها طفلاً أصفر.ماذا بقي من توماس؟ كتابةُ: أراد مملكة الله على الأرض.ماذا بقي من بيتهوڤن؟ رجل مقطب الوجه، مشعث الشعر كمجنون وينطق بصوت مكتئب «Esmuss Sein» «ليس من ذلك بدّ».ماذا بقي من فرانز؟ كتابةُ: بعد طول ضلال، العودة.وهكذا دواليك، وهكذا دواليك. قبل أن نُنسَى نتحول إلى «كيتش». «الكيتش» هو محطة اتصال بين الكائن والنسيان.
Like (0)Dislike (0)
يمكن اختصار مأساة حياة «باستعارة» الثقل. نقول مثلاً إن حملاً قد سقط فوق أكتافنا. فنحمل هذا الحمل. نتحمله أو لا نتحمله ونتصارع معه، وفي النهاية إما أن نخسر وإما أن نربح. ولكن ما الذي حدث مع سابينا بالضبط؟ لا شيء. افترقت عن رجل لأنها كانت راغبة في الافتراق عنه. هل لاحقها بعد ذلك؟ هل حاول الانتقام؟ لا. فمأساتها ليست مأساة الثقل إنما مأساة الخفة والحمل الذي سقط فوقها لم يكن حملاً بل كان خفة الكائن التي لا تُطاق.
Like (0)Dislike (0)
من البديهي أنها لا تعي هذه الحقيقة، وهذا شيء مفهوم: فالهدف الذي نلاحقه محجوب عنا دائماً . . حين ترغب فتاة شابة في الزواج فهي ترغب في شيء تجهله تماماً. والشاب الذي يركض وراء المجد لا يملك أدنى فكرة عن المجد. لذلك، فإن الشيء الذي يعطي معنى لتصرفاتنا شيء نجهله تماماً. سابينا أيضاً تجهل ما هو الهدف من رغبتها في الخيانة. أيكون الهدف منها الوصول إلى الخفة غير المحتملة للكائن؟ منذ رحيلها عن جنيف وهي تقترب أكثر فأكثر من هذا الهدف.
Like (0)Dislike (0)
ينتج عن ذلك أن الوفاق التام مع الكائن يتخذ مثاله الأعلى عالماً يُنتفى منه البراز، ويتصرف كل واحد فيه وكأن البراز غير موجود. هذا المثال الجمالي يدعى «الكيتش».«كيتش» هي كلمة ألمانية ظهرت في أواسط القرن التاسع عشر العاطفي، ثم انتشرت بعد ذلك في جميع اللغات. ولكن استعمالها بكثرة أزال دلالتها الميتافيزيقية الأصلية وهي: كلمة كيتش في الأساس نفي مطلق للبراز. وبالمعنى الحرفي كما بالمعنى المجازي «الكيتش» تطرح جانباً كل ما هو غير مقبول في الوجود الإنساني.
Like (0)Dislike (0)
جاء في بداية سفر التكوين أن الله خلق الإنسان وجعله يتسلط على الطيور والأسماك والماشية. بطبيعة الحال، الحق في سفك دم أيّلٍ أو بقرة هو الشيء الوحيد الذي اتفقت عليه الإنسانية جمعاء بتآخٍ حتى خلال الحروب الأكثر دموية.قد يبدو لنا هذا الحق بديهياً لأننا نعتبر أنفسنا في قمة السلم. ولكن يكفي أن يتدخل شخص شخص ثالث في اللعبة، زائر آتٍ مثلاً من كوكب آخر وقد أمره الله: «سوف تكون لك سلطة على كائنات الكواكب الأخرى كافة»، فتصبح عندئذ بداهة التكوين موضع شك في الحال
Like (0)Dislike (0)
لم يكن صراخها لهاثاً ولم يكن تأوّهاً، بل صراخ حقيقي. كانت تصرخ بصوت عالٍ إلى درجة أن توماس أبعد رأسه عن وجهها وكأن صوتها الزاعق سيثقب طبلة أذنه. لم يكن هذا الصراخ تعبيراً عن الشبق فالشبق هو التعبئة القصوى للحواس: نراقب الآخر بانتباه بالغ ونسمع أدنى أصواته. لكن صراخ تيريزا كان بخلاف ذلك، يريد أن يُرهق الحواس ويمنعها من الرؤية والسمع. كانت المثالية الساذجة لحبّها هي التي تزعق في داخلها راغبة في إلغاء كل التناقضات، وفي إلغاء ثنائية الروح والجسد، وحتّى في إلغاء الزمن.
Like (0)Dislike (0)
عندما كان سيمون يفكر في ذلك اللقاء كان يشعر بالخجل من وَهَله. من المؤكد أنه لم يُعجب أباه. أما هو فأُعجب بأبيه. كان يتذكر كل كلمة تفوّه بها مستصوباً مواقفه أكثر فأكثر. هناك جملة على الأخص علقت بذاكرته: «إدانة هؤلاء الذين لا يعرفون ماذا يفعلون، عمل بربري». وعندما وضع عمّ صديقته كتاب التوراة بين يديه، تأثر بكلمات يسوع التي تقول: «إغفر لهم لأنهم لا يدرون ماذا يفعلون». كان يعرف أن أباه ملحد ولكن التشابه بين الجملتين كان بالنسبة له وكأنه رمز خفي يعني أن أباه يستحسن الطريق التي اختارها.
Like (0)Dislike (0)
كان بإمكان آنّا أن تنهي حياتها بطريقة أخرى مختلفة تماماً. ولكن حافز المحطة والموت، هذا الحافز الذي لا يُنسى لاقترانه ببداية الحب، كان يجذبها في لحظات اليأس، بجماله القائم. فالإنسان ينسج حياته على غير علم منه وفقاً لقوانين الجمال حتى في لحظات اليأس الأكثر قتامة. لا يمكن إذاً أن يأخذ أحد على رواية افتتانها بالاتفاق الغامض للصدف. (مثلاً، تلاقي فرونسكي وآنّـا والرصيف والموت أو تلاقي بيتهوڤن وتوماس وتيريزا وكأس الكونياك). لكن يمكن أن يؤخذ بِحقٍّ على الإنسان حين يُعمي عينيه عن هذه الصدفْ فيحرم بالتالي حياته من بُعد الجمال.
Like (0)Dislike (0)
كانت القبعة تصير إذاً لازمة موسيقية في المقطوعة التي هي حياة سابينا. كانت هذه اللازمة تتكرر دائماً وأبداً آخذة في كل مرة معنى جديداً. وكانت هذه المعاني تمر كلها عبر القبعة الرجالية كما يمر الماء في مجرى النهر. وأستطيع القول إن مجرى النهر هذا مشابه لمجرى نهر هيراقليط: «إننا لا نستحم مرتين في النهر نفسه». كانت سابينا ترى أن القبعة الرجالية مجرى نهر يسيل فيه كل مرة نهر آخر، نهر «لغوي آخر»، حيث يثير الشيئ نفسه كل مرة معنى جديداً، ولكن هذا المعنى الجديد كان يرجّع (مثل صدىً أو موكب أصداء) كل المعاني السابقة . . فتظنُّ حينها كل تجربة جديدة معيوشة بإيقاع أكثر غنى.
Like (0)Dislike (0)
زد على ذلك أن هذه الأحلام، إلى فصاحتها، كانت جميلة. لقد أغفل فرويد هذا الجانب في نظريته عن الأحلام. فالحلم ليس فقط بلاغاً (بلاغاً مرموزاً عند الاقتضاء) بل هو أيضاً نشاط جمالي ولعبة للخيال. وهذه اللعبة هي بحد ذاتها قيمة. فالحلم هو البرهان على أن التخيل وتصوّر ما ليس له وجود، هو إحدى الحاجات الأساسية للإنسان، وهنا يكمن أصل الخطر الخادع الكامن في الحلم. فلو أن الحلم ليس جميلاً، لأمكننا نسيانه بسهولة. لذلك، كانت تيريزا ترجع باستمرار إلى أحلامها وتعيدها في مخيلتها وتختلق منها أساطير. أمّا توماس فكان يعيش في كنف السحر المنوّم، سحر الجمال الأليم لأحلام تيريزا.
Like (0)Dislike (0)
في مملكة «الكيتش» التوتاليتارية تعطى الإجابات مسبقاً محرِّمة بذلك أي سؤال جديد. ينتج عن ذلك أن الإنسان الذي يتساءل هو العدو الحقيقي لـ «الكيتش». السؤال هو مثل مسكين يمزق القماشة المرسومة للديكور فيصبح في المستطاع رؤية ما يختبئ خلفها. هكذا شرحت سابينا لتيريزا معنى لوحاتها: من الأمام الكذب الصارخ، ومن الخلف الحقيقة التي لا يُدرك كنهها.إلا أن هؤلاء الذين يناضلون ضد الأنظمة المسمّاة توتاليتارية قلَّما يمكنهم النضال من خلال أسئلة وشكوك. فهُم أيضاً بحاجة إلى قناعتهم وإلى حقيقتهم البسيطة التي يفترض أن يفهمها أكبر عدد ممكن من الناس وأن تحدث إفرازاً دمْعياً جماعياً.
Like (0)Dislike (0)
منذ ذلك الحين وكلاهما يغتبط مسبقاً بالنوم سوية. وأميل تقريباً للقول بأن الهدف من الجماع بالنسبة لهما لم يكن النشوة بل النعاس الذي يعقبها. وهي، خاصة، لم تكن تستطيع أن تنام من دونه. لو صدف وبقيت وحيدة في شقتها الصغيرة (التي لم تعد إلا مجرد خدعة) كانت غير قادرة على إغماض جفن طيلة الليل. أما بين ذراعيه فكانت تغفو دائماً مهما تكن درجة اضطرابها. كان يروي من أجلها بصوت خافت قصصاً يبتدعها أو ترّهاتٍ وكلمات مضحكة يعيدها بلهجة رتيبة. كانت هذه الكلمات تتحول في مخيّلتها إلى رؤى مشوّشة تأخذ بيدها إلى الحلم الأول. كان يملك تأثيراً خارقاً على إغفائها وكانت تغفو في الدقيقة التي يقرر هو أن ينتقيها.
Like (0)Dislike (0)
Among this bewildering multiplicity of ideals which shall we choose? The answer is that we shall choose none. For it is clear that each one of these contradictory ideals is the fruit of particular social circumstances. To some extent, of course, this is true of every thought and aspiration that has ever been formulated. Some thoughts and aspirations, however, are manifestly less dependent on particular social circumstances than others. And here a significant fact emerges: all the ideals of human behaviour formulated by those who have been most successful in freeing themselves from the prejudices of their time and place are singularly alike. Liberation from prevailing conventions of thought, feeling and behaviour is accomplished most effectively by the practice of disinterested virtues and through direct insight into the real nature of ultimate reality. (Such insight is a gift, inherent in the individual; but, though inherent, it cannot manifest itself completely except where certain conditions are fulfilled. The principal pre-condition of insight is, precisely, the practice of disinterested virtues.) To some extent critical intellect is also a liberating force. But the way in which intellect is used depends upon the will. Where the will is not disinterested, the intellect tends to be used (outside the non-human fields of technology, science or pure mathematics) merely as an instrument for the rationalization of passion and prejudice, the justification of self-interest. That is why so few even of die acutest philosophers have succeeded in liberating themselves completely from the narrow prison of their age and country. It is seldom indeed that they achieve as much freedom as the mystics and the founders of religion. The most nearly free men have always been those who combined virtue with insight.Now, among these freest of human beings there has been, for the last eighty or ninety generations, substantial agreement in regard to the ideal individual. The enslaved have held up for admiration now this model of a man, now that; but at all times and in all places, the free have spoken with only one voice.It is difficult to find a single word that will adequately describe the ideal man of the free philosophers, the mystics, the founders of religions. 'Non-attached* is perhaps the best. The ideal man is the non-attached man. Non-attached to his bodily sensations and lusts. Non-attached to his craving for power and possessions. Non-attached to the objects of these various desires. Non-attached to his anger and hatred; non-attached to his exclusive loves.Non-attached to wealth, fame, social position. Non-attached even to science, art, speculation, philanthropy. Yes, non-attached even to these. For, like patriotism, in Nurse Cavel's phrase, 'they are not enough, Non-attachment to self and to what are called 'the things of this world' has always been associated in the teachings of the philosophers and the founders of religions with attachment to an ultimate reality greater and more significant than the self. Greater and more significant than even the best things that this world has to offer. Of the nature of this ultimate reality I shall speak in the last chapters of this book. All that I need do in this place is to point out that the ethic of non-attachment has always been correlated with cosmologies that affirm the existence of a spiritual reality underlying the phenomenal world and imparting to it whatever value or significance it possesses.
Like (0)Dislike (0)